المؤلفات : تكثيف لمضامين كتاب "ظاهرة الشعر الحديث" لأحمد المجاطي

من طرف Unknown  |  نشر في :  14:47 0



دراسة كتاب
(ظاهرة الشعر الحديث) للدكتور أحمد المجاطي
مداخل لدراسة المؤَلف: 
مداخل لدراسة المؤَلف:
- المدخل الأول: 
النقد من حيث هومفهوم
يعتبر النقد عملية وصفية تنطلق مباشرة بعد الإبداع، وتكون غايتها قراءة
الأثر الأدبي، ومقاربته بهد ف استقصاء مواطن الجودة والنقص فيه. 
ويرتبط النقد في الغالب بالوصف والتفسير والتأويل والكشف والتحليل
والتقويم، وينصب كل ذلك على النص أوالأثر المنقود. 
ويمر العمل النقدي عبر مجموعة من الخطوات والمراحل، يمكن ترتيبها مثل ما يلي:
- قراءة النص أوالأثر المنقود وملاحظته.
- تحليل مضمونه وشكله.
- تقويمه إيجابا وسلبا.
- توجيه المبدع من خلال عملية تغذية راجعة (feed back)، يمده بها العمل النقدي. 
ومن أهم وظائف النقد توجيه دفة الإبداع، وإضاءة الطريق للمبدعين
المبتدئين ولكبار الكتاب على حد سواء. وكشف مواطن القوة والضعف في
الأثر الإبداعي، والتمييز بين الجودة والرداءة، والطبع والتكلف، والصنعة والتصنع. كما يعرف النقد المبدعين بما وصل إليه الإبداع من تطور، 
في النظرية والممارسة، ويجلي لهم طرائق التجديد ومدارسه وتصوراته
الجمالية والفلسفية والفنية، قصد إبعادهم عن التقليد.
- المدخل الثاني: 
المسار النقدي الأدبي في المغرب في القرن العشرين
إذا كان النقد الأدبي فاعلية قرائية بعدية تتطلب مادة إبداعية قبلية
تقرأها وتشتغل عليها وتستولد منها وحولها أسئلتها وتأملاتها وإشكالاتها البانية لخطابها والمحركة لوتائرها، وهويتطلب (وعيا) نظريا
ومنهجيا، يضبط صنيعه ويجعله على بينة كافية بالصنيع الأدبي الذي
يتعامل معه، فإنه لم يكن بالإمكان، قبل ستينيات القرن العشرين، الحديث
عن (مشهد نقدي) في المغرب، وإنما كانت هناك كتابات لبعض الأدباء المغاربة
هي عبارة عن ردود عفوية وملاحظات انطباعية تقييمية، أكثر منها كتابات
نقدية. ومن هؤلاء الأدباء نذكر: عبد الله كنون، وأحمد زياد، وعبد
الرحمان الفاسي، ومحمد بلعباس القباج. . .
كانت ستينيات ق20، نقطة انطلاق (الوعي) النقدي الحديث في المغرب، وكانت
وراء هذه الانطلاقة عوامل وملابسات سوسيوثقافية، يمكن تلخيصها في الآتي

1/ حصول المغرب على استقلاله السياسي وتفرغه لمشاكله الداخلية. 
2/ انطلاقة الجامعة المغربية، وتأسيس كلية الآداب والعلوم الإنسانية. 
3/ ظهور أعمال أدبية تنتمي لأجناس أدبية حديثة. 
4/ الازدهار النسبي للصحافة الأدبية ( ملاحق ثقافية، مجلات أدبية متخصصة)
5/ انفتاح المغرب على لحركة الثقافية والأدبية في المشرق العربي
(القاهرة، بيروت، بغداد). 
6/ تأسيس اتحاد كتاب المغرب، ومساهمته في التحسيس بسؤال الثقافة والأدب. 
تضافر هذه العوامل وغيرها، كان حافزا للوعي النقدي الحديث في المغرب، وكان صدور بعض الأعمال الروائية والشعرة على الخصوص، أوائل ستينيات ق
20، فرصة سانحة أطلقت النقد المغربي الحديث، ولعل أبرز من مثل هذه
الحقبة هم: محمد برادة، وأحمد اليابوري، ومحمد السرغيني، وأحمد
المجاطي، وحسن المنيعي، وإبراهيم
السولامي.
لقد تخرج على أيدي هؤلاء الأساتذة وغيرهم، مع طلائع سبعينيات ق 20، جيل
جديد من النقاد والمبدعين هم الذين سيؤثثون المشهد النقدي المغربي
بعطائهم، وهم الذين سيملأون فضاءه بأصواتهم وأفكارهم، وستتفرع معهم
الأنحاء التي انتحاها النقد في المغرب بعد ذلك، من نقد شفوي، وصحفي، وجمعوي، وجامعي، وسجالي. . . 
وقد ساهمت هذه الجهود، بلا شك، في التأسيس لوعي نقدي جديد، يتوخى إعادة
النظر في شروط القراءة وأدبية النص المقروء، لكنها لم تخل من هنات
أجملها ذ. نجيب العوفي في أربع هي: 
1/ المنهاجوية: ويقصد بها ارتهان الناقد غير المشروط للمنهج على حساب
النص المقروء. فيستعاض عن المبدإ المعروف( النص ولا شئ غير
النص) بمبدإ مضاد ( المنهج ولا شئ سوى المنهج). فتكون النتيجة الحتمية
آخر المطاف هي اغتراب النص، والمنهج، والناقد، والمتلقي.
2/ الارتحال السريع بين المناهج والنماذج: الذي تحول عند البعض إلى
قطيعة قسرية بين المحطات المنهجية، وإلى سلسلة من النواسخ
والمنسوخات.
3/ غياب النقد عن النقد: وهيمنة النزعة الوصفية التحليلية على النزعة
التقييمية التأويلية، مما يجعلنا، في آخر التحليل، تجاه خطاب علموي
شكلاني متعال، غايته الأولى ة الأخيرة، أن يعيد كتابة النص ويفكك أجزاءه
وعناصره، ثم يعيدها إلى أماكنها أويتركها لحما على وضح. ومن تم
تتساوى النصوص المقروءة وتوضع في سلة واحدة.
4/ غياب شخصية الناقد في قراءته وارتباك لغته النقدية، معجما ومصطلحا. 
وقد استمر النقد العربي في المغرب، على عواهنه، يصارع كل أشكال
النقص فيه، ويحاول أن يؤسس هويته العربية المغربية، لكن طريقه لتحقيق
ذلك لا زال يبدوطويلا، ومليئا بالأشواك، والمطبات، التي نتمنى أن
يتجاوزها من سيأتي في هذا القرن الواحد والعشرين.
- المدخل الثالث: 
صـاحــب المــــؤَلــــف
جمع أحمد المجاطي بين خاصيتي الإبداع والنقد لذلك جاءت كتاباته مفيدة
ومقنعة في آن معا. وكان قد ولد في الدار البيضاء سنة 1936، تلقى دراسته
بين الدار البيضاء والرباط ودمشق. ودرس بكل من جامعة محمد بن عبد الله
بفاس وجامعة محمد الخامس بالرباط. اعتبر من المؤسسين لحركة الحداثة
الشعرية بالمغرب. فاز بجائزة ابن زيدون للشعر التي يمنحها المعهد
الإسباني/ العربي للثقافة بمدريد عام 1985، كما فاز بجائزة المغرب الكبرى
للشعر سنة1987. 
توفي أحمد المجاطي سنة 1995، مخلفا وراءه عطاءً متميزا في الشعر والنقد
والتدريس.
- المدخل الرابع: 
طبــــيعــة المــؤَلَف
يعتبر كتاب (ظاهرة الشعر الحديث) دراسة نقدية تتبع مسار تطور الشعر
العربي الحديث، والبحث في العوامل التي جعلت الشاعر العربي الحديث ينتقل
من مرحلة الإحياء والذات إلى مرحلة التحرر من قيود التقليد، مع رصد
العوامل والتجارب التي غذت التجديد في الشعر العربي:
- على مستوى المضمون: من خلال تجربة الغربة والضياع، وتجربة الموت، مع
ما ميز كل تجربة من
مظاهر وخصوصيات.
- على مستوى الشكل والبناء الفني: في اللغة والسياق وآليات التعبير وخاصة الصورة الشعرية والأسس الموسيقية.


يمكنك زيارة المدونة بسرعة عن طريق محرك البحث جوجل فقط اكتب في مربع البحث : البوابة المغربية لدروس البكالوريا أو dorosbac . تسعدنا زيارتك دائما

نسر الطائر

صاحب موقع البوابة المغربية لدروس البكالوريا هدفي من انشاء موقع إغناء المحتوى العربي وخاصة المغربي
إلتحق بنا على الفيسبوك دروس باكإضغط هنا

إشترك بالموقع

ضع إيميلك ليصلك كل جديد دروس

نشر الموضوع مساعد للرقي بالموقع نحن نعمل على مساعدتكم

شـــاهـــد أيـــضـــا

0 commentaires:

حول الموقع

back to top